اكثر من 15 مليون عانس فى الوطن العربى رقم كبير ومفزع ومازال في ارتفاع مخيف نحو كارثة اجتماعية إن لم توجد لها الحلول الجذرية بأسرع وقت . من الفتيات من يرين ان العنوسة ليست مشكلة في حياتهن وانما هي قرار اختياري نتج عن تفكير عميق لما هو حال المجتمع الآن وماهو حال الشباب بالبطالة التي جعلتهم يعزفون عن الزواج، مؤكدين أن تكوين الأسرة لا يمكن أن يتحقق ما لم تتحقق الوظيفة هذا عدا عن تزايد نسبة الطلاق.
قرار الزواج يجب أن يكون مبني على تفكير ناضج واسس منطقية يحتويها التكافؤ بمختلف جوانبه (العمر والتعليم والثقافة والمستوى الإجتماعي) فمن الخطأ أن نبني زواج على العاطفة فقط فوهجها ينطفيء سريعا وتبقى إستمرارية الزواج على الأهداف المشتركة والإندماج السليم الطرفين ، فهناك من الفتيات من اتجهن نحو اعتكاف قرار "لا اتزوج وأغامر بحياتي نحو زواج فاشل" فهذا توجه غير سليم وشاذ على مجتمعنا ومعتقداتنا فيجب ان نكون ايجابيين ونتصرف بنضج في مثل هذه التطرفات ولا يكفي فشل تجارب لفئات معينة ليكون دافع لظهور مثل هذه الأفكار وانتشارها بين فتياتنا وتمسكهم بها بيأس مطلق في إيجاد الزوج المناسب فلكل علاقها صفاتها البيئية والشخصية والظروف المؤثرة بها ودورنا كأولياء امور واكاديميين ومسؤولين احتواء مثل هذه الظواهر ومعالجتها قبل انتشارها وتفشيها بدون سيطرة.
وأخير يبقى ان نقول حرام اننا نقسو على انفسنا ونحملها فوق طاقتنا بإختلاف الأسباب اذا معنوية او مادية ومثلما قال اشرف الخلق تنكح المرأة لأربع، لمالها، ولحسبها، ولجمالها، و لدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك وايضا نقول للفتيات أظفري بذي الدين فلا يكلف الله نفسا الا وسعها.